كيف تؤسس شركة في الصين من لا شيء؟

جاك بيركويسكي -

هذا هو أول كتاب يؤلفه رجل أعمال غربي نجح في إقامة شركة في الصين من لا شيء. يعد صعود الصين كقوة اقتصادية عالمية عظمى من أهم القصص في وقتنا هذا. على كل شركة تسعى لأن تكون جزءا من الاقتصاد العالمي سريع التغير أن تعرف قواعد اللعب في الصين ومن هنا تأتي أهمية الكتاب.
ذهب جاك بيركويسكي إلى الصين في بدايات التسعينيات مسلحا بفكرة واحدة، لكنه خطوة بخطوة نجح في إقامة شركته التي صارت من أهم الشركات بين الشركات الصينية سريعة النمو في مجال صناعة السيارات.
تتميز القصة بالثراء والعمق حتى أنه يمكن مضاهاتها بقصص جبابرة الصناعة في القرن التاسع عشر وكبار مؤسسي الشركات في القرن العشرين مثل بيل جيتس ومايكل دِل والذين بنوا شركاتهم عندما كانت الولايات المتحدة في بداية ازدهارها أو في أوجها، بينما بيركويسكي شركته في مطلع القرن الجديد الذي تشير الكثير من الدلائل فيه إلى أن قرنا ستسوده الصين وتهيمن عليه.
يقدم الكتاب أفكارا عن التحديات والإمكانيات التي يطرحها الدخول الغربي في التوسع الصيني المعاصر الهائل. أتت هذه الأفكار من الخبرات التي اكتسبها مؤلف الكتاب على أرض الصين في 15 عاما الماضية. من هذه الأفكار:
* الأخبار الجيدة بشأن الصين: أن كل شيء محتمل. الأخبار السيئة هي أنه لا شيء سهل.
* لتقيم استثمارا في الصين يكون عليك تطوير فريق إدارة محلي متجنبا كلا من البيروقراطيين القدامى من الشركات التي كانت تديرها الدولة، وكذلك الجيل الجديد من رجال الأعمال الذين يجرون وراء الربح دون أي اعتبارات أخرى ولمصلحتهم الذاتية فقط.
* عليك أن تفهم السر الحقيقي وراء قدرة الصين على إنتاج السلع بهذا الرخص.
* انس أفكارك القديمة عن إحكام الحكومة لقبضتها على الاقتصاد الصيني، فهي في الواقع تتميز باللامركزية فكما يقول الصينيون: "الجبال شاهقة الارتفاع والإمبراطور بعيد جدا".
يحكي بيركويسكي قصته بوضوح وبأسلوب يميل إلى السخرية قليلا مع قدرة على سرد المغامرات بطريقة شيقة، حيث يصف للقراء زياراته لمصنعين كل يوم لمدة تسعة أشهر وذهابه إلى جميع المناطق في الصين والعادات الغذائية للسكان التي تتضمن كل ما يمكن أكله.
يصف الكتاب ما يشعر به الغربي عندما يعيش ويعمل في الصين والتغيرات الدرامية التي شهدها في هذا البلد والتي حولته من مكان نسيته الحضارة الجديدة وراءها إلى مكان يولد فيه العالم الجديد.


المصدر: http://el-zgoum.ahlablog.com